نبذة عن الكتاب
لهذا الكتاب جوانب عدة سيكتشفها القارئ بين دفتيه - من عبقرية الموسيقار العظيم فريدريك شوبان التي أنتجت مقطوعات موسيقية رائعة خلدها التاريخ . يركز على المارش الجنائزي الذي اشتهر شوبان بتأليفه، والذي تجلت فيه كعبقريته الفريدة من نوعها في مجال التأليف الموسيقي، ويعرج على علاقة شوبان بالروائية جورج سائد التي ساندته في مسيرته المهنية، والتي كان لها تأثير بالغ في نتاجاته الموسيقية، مع الإشارة إلى التوترات والاضطرابات التي شابت تلك العلاقة، لكن قصة حب شوبان العبقري لوطنه بولندا وتعلقه به تبقى من العلامات المميزة لسيرة حياته. يروي الحكاية بأسلوب رائع، مشيرا إلى طلب شوبان – وهو على سرير الموت- إزالة قلبه ودفنه في بولندا وطنه الأم ، إذ هربته أخته مخفية إياه تحت تنورتها. وبعد رحلة طويلة انتقل خلالها إلى أماكن عدة، استقر به المقام في كنيسة الصليب المقدس في وارسو. يروي الكتاب حكاية شوبان مع البيانو، الذي أنتج نحو 230 عملا موسيقيا -أكثرها عزفا منفردا-، والذي ابتكر طريقة جديدة للضرب بالأصابع على البيانو متمردا على الطرائق التقليدية . ما كتبه شوبان للبيانو تمتع بشعبية كبيرة ما زالت مستمرة حتى اليوم، بل لعله أكثر مؤلفيه شهرة. كان شوبان بولنديا وطنيا متحمسا للموسيقا الشعبية في وطنه ، غير أن قلبه كان يعشق باريس التي قضى فيها معظم سنين حياته.