نبذة عن الكتاب
الخلود بقلم ميلان كونديرا ... “أنا أفكر, إذن أنا موجود, ذلك قولُ مثقفٍ يُسيء تقدير قيمة ألم الإنسان. أنا أحس, إذن أنا موجود, تلك حقيقة لها قوة أكثر عمومية بكثير و تخص كل كــائن حي. لا تتميز أنـاي عن أناكم بالفكر بشكل أساسي. هنـاك بشر كثيرون و أفكار قليلة. إننا إذ ننقل أفكارنا أو نقتبسها أو يسرقها أحدنا من الآخر, نفكر جميعنا بالشيء نفسه تقريبا. أما حين يدوس شخص ما فوق قدمي, فأنا وحدي من يحس بالألم. ليس الفكر هو أساس الأنا, بل الألم, أكثر الأحاسيس أولويةً. في الألم لا يمكن للقطة أن تشك بأناها الفريدة و غير القابلة للتبديل. عندما يصبح الألم حادا, يتلاشى العالمُ و يبقى كل منّا وحيداً مع نفسه. الألم هــو المدرسة الكبرى للأنانية”